بعد إعادة بنائه… تكريس مذبح كنيسة دير أثريّ في العراق

أيلول/سبتمبر 03, 2023

بيت نهرين – عن آسي مينا

احتفل المطران بولس ثابت راعي أبرشية ألقوش الكلدانية يعاونه الأب الراهب هرمز شمعون من الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة بتكريس مذبح كنيسة الثالوث الأقدس في دير الربّان هرمزد الأثريّ، في خلال قداس إلهي أمس الجمعة.

وحضر القدّاس الأب جون نقولا الراهب رئيس ديرَي «السيدة حافظة الزروع» و«الربّان هرمزد» التابعَين للرهبنة الأنطونيّة الهرمزدية، والآباء الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة وحشد المؤمنين.

وأوضح الأب نقولا في حديث خاص إلى «آسي مينا» أنّ «الكنيسة خسرت مذبحها الذي دُمّر في خلال الأحداث التي شهدتها المنطقة في ستينيّات القرن المنصرم، ما اضطرّهم للاحتفال بالقداس الإلهي على منضدة، حتى تمّت هذا العام إعادة بناء المذبح وفق الطراز المعماري الذي كان عليه قبل التدمير«.

ونبّه نقولا إلى أنّ هذه الكنيسة تحمل اسم «الثالوث الأقدس» وليس كنيسة دير الربّان هرمزد، كما يتوهَّم كثيرون، موضحًا أنّ الدير يضمّ كنائس عدّة غيرها، بعضها قائم وبعضها الآخر مندثر.

وجاء الاحتفال بالتكريس متزامنًا مع تذكار الربّان هرمزد في الأول من سبتمبر/أيلول بحسب التقويم الطقسي الكلداني. واختتم القدّاس بتطواف الإكليروس والمؤمنين في باحة الدير بذخيرة الربّان هرمزد، رافعين الصلوات والتضرّعات وطالبين شفاعته.

وتقع بلدة ألقوش على بعد قرابة 50 كيلومترًا شمال الموصل (شماليّ العراق)، في حضن جبل ألقوش الذي يضمّ دير الربّان هرمزد الأثريّ التابع للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة.

ويعود تاريخ بناء الدير إلى القرن السابع في عهد الجاثليق إيشوعياب الجدالي (628– 647). تحيطه صوامع الرهبان المحفورة في الصخور من جميع جهاته، ويحظى بأهميّة خاصّة في تاريخ كنيسة المشرق إذ كان مقرّ كرسيّها البطريركي لقرون، كما يضمّ أضرحة عدد من بطاركتها.